ظلت آمارا الابنة المدللة لطبيب يوناني إلى أن جاء يوم وارى الثرى فيه أباها تاركا خلفه أماً في فقر مدقع وعوز؛ فباتت آمارا اليوم أمة بغياً عند رجل قاس لا يرحم في ماخور "عرين الذئب" سيئ السمعة في بومبي. كانت ذكية واسعة الحيلة، بيد أنها كانت بحاجة لإخفاء شخصيتها الحقيقية، أما روحها فبعيدة كل البعد عن الانهيار وبفضل روابط أخوة أقامتها مع نساء أخريات في بيت الدعارة ذاك، تجد آمارا عزاءها في الضحك والآمال المشتركة بينهن، وذلك أن شوارع المدينة كانت مليئة بالفرص وأن أصغر عبد هناك يمكن أن يحلم ببداية جديدة غير أن لكل شيء في بومبي ثمن لا بد من دفعه، فكم ستدفع أمارا لقاء حريتها؟ عرين الذئب" هي الجزء الأول من رواية ثلاثية تصور حياة النساء في بومبي القديمة.