إن أردت أن تقرأ هذه الرواية يجب أن تقرأ مقدمة الرواية التي كتبت بيد المترجم حتى تستطيع أن تجاري الكاتب فوكنر التي كتبها بطريقة مختلفة نظرا لطبيعة الشخصية التي بدأ بها دفعني الأمر للتساؤل ما ضرّ فوكنر لو لم يبدأ بفصل بنجامين فلا أدري كيف يمكن أن يضمن الكاتب أن القارىء بإمكانه أن يقرأ مئة صفحة دون أن يعي ماذا يقرأ يبدو الأمر كأن الكاتب ترك حروفه كلعبة البازل وتصبح مهمة التركيب عليك يبدأ الأمر بصعوبة ثم تتضح معالم الصورة شيئا فشيئا هكذا كان لولا مقدمة الرواية التي توضحت فيها الأمور والتي لا أجزم أبدا إنها لم تقلل من دهشة الرواية حين تصبح الأحداث بين يديك ومع ذلك لا أنكر أن فصل بنجي شكل لي دهشة كبيرة فلا أعتقد أن أي كاتب مالم يكن ببراعة فوكنر يمكنه أن يعيش في عقل معتوه يختلط الزمن لديه ويتشابك عنده الماضي بالحاضر وتصبح الأحداث غير قابلة للفهم أو للربط صغارا يكبرون وكبارا يصغرون زمن يأتي ثم يعود للوراء .
رقم التصنيف الدولي |
2843050944 |
اسم المؤلف |
وليام فوكنر |
عدد الصفحات |
368 |
دار النشر |
دار المدى للنشر والتوزيع |
نوع غلاف الكتاب |
غلاف ورقي |