تُشير نتائج البحوث إلى أن الذكاء العاطفي يُؤثر بنسبة %80من نسبة النجاح في الحياة العامة للأفراد، كما أنه يساهم في بناء شخصية الفرد ويجعلها أكثر ُمتعة وإيجابية في أيام حياته، ويُؤثر أي اضا على صحة الفرد، وقدرته على التعلم، وإقامة العلاقات الناجحة، والتصرف السليم في المواقف العصيبة، كما تُشير ــ أي اضا ــ إلى أن التربية المبكرة لهذا الذكاء هي أساس توافره لدى الأفراد. وبنا اء عليه، فإنه يقع على عاتق الأسرة تنشئة الطفل تنشئة نفسية متوازنة، وتحقيق التنمية العاطفية التي تُمكنه من النجاح في مجالات حياته المتعددة، كما يقع على عاتق المدرسة نشر الوعى بمدى أهمية هذا الذكاء، وكذلك إعداد المدرسة الذكية التي تتيح مجال النمو العاطفي لطلبتها عن طريق تأهيل المعلمين وتطبيق المناهج التي من شأنها تطوير هذا الذكاء؛ ولذا كان هذا الكتاب.