في كتابه هذا يبين الشيخ محمد الغزالي أهمية الدعاء في حياة المسلم، ويتخذ من نبي المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم انموذجاً يحتذى به في السلوك والعمل والخلق وخاصة فن الذكر والدعاء. يقول الغزالي "... والنبي العربي الخاتم صلى الله عليه وسلم ضرب من نفسه المثل في إمكان أن يعيش البشر على مستوى الملائكة ذكراً لله وشكراً، والأفق الذي رفع الناس إليه لا تلمح فيه إلا صفوف المصلين المسبحين بحمد ربهم، أو صفوف المجاهدين الذين بذلوا في ذات الله أنفسهم وأموالهم...". تأتي أهمية الكتاب من كونه يذكر الناس بالآخرة، ووجوب اتباع السبل لكسب الإنسان المسلم الدنيا والآخرة معاً فالعبادة برأي الشيخ الغزالي –كما هي صراعة وتسبيح- قدرة على امتلاك الحياة وتسخيرها لله، ولإعلاء اسمه، فضلاً عن أن مبدأ العلاقة بين الخالق والمخلوق يقوم على مبدأ السمع والطاعة: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" ومعنى ذلك أن رسالة الأحياء على هذه الأرض هي التقيد بأوامر الله واجتناب نواهيه. سنقرأ في هذا السفر العظيم جوانب من رسالة محمد ونكتشف عظمة ما فيها وما يرويه من عاصروه؛ ومجموع أحاديثه في فن الذكر والدعاء، وكيف كان يشكر الله ويعلمنا شكره والتقرب إليه، لقد كان صلى الله عليه وسلم يسهر الليل في التهجد والصلاة والتلاوة "وسبح النهار في العبادة والكدح، والجهاد المتصل، وحمل آلام الخلق،... ربع قرن...". وأن نتعلم منه "أن نعرف الله معرفة اليقين، وأن نحبه الحب المكين وأن نتابعه وهو يردد: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أو المسلمين" [الأنعام: 162- 163]. من عناوين الكتاب نذكر: "كيف عرفنا محمد صلى الله عليه وسلم (عز وجل)؟"، "الحب أساسه والشوق مركبه"، "أربع وعشرون ساعة من حياة عريضة"، "في السفر والعودة"، "متاعب الدنيا"، "هل الدعاء من الأسباب العادية"...
رقم التصنيف الدولي |
|
اسم المؤلف |
محمد الغزالي |
عدد الصفحات |
174 |
دار النشر |
دار القلم |
نوع غلاف الكتاب |
غلاف ورقي |