سعاد الصباح على هذه الصفحات أمواج تتكسر، ورعود تتفجر، وعصافير تغني على نافدة حبيبها، ودون خوف من بنادق الصيادين، تشد وقصائد حب لا حدود لها، تهدم من خلالها الحيطان الحجرية التي تفصل بين الأنثى والأنوثة، وتفجر ينابيعها الداخلية لتطلق آلاف العصافير المحبوسة في صررها، وأنوثتها. في هذه المجموعة الشعريّة، أردتُ أن أحقّقَ نوعاً من "الاشتراكية العاطفية" بعيداً عن أيّ فكر إقطاعيّ... أو قَبَليّ.. أو احتكاريّ.. وأن أستردَّ حقِّي الطبيعي كأنثى في نقلِ مشاعري إلى مَنْ أحبُّه.. دون أي شعورٍ بالنقص، أو بالاضطهاد، أو بالخروج على قواعد الأخلاق العامة.. فالحب الكبير، لم يكن في يوم من الأيام مناقضاً للقيم العليا، والأخلاق العامة.. إنّه حقُّ مشروع لا يختلف عن حق الأمواج في التكسُّر.. وحق الرعود في التفجُّر.. وحق العصافير في الغناء والزقزقة.. فلماذا لا يُسْمَحُ لي أن أكونَ مَوْجَةً.. أو رعداً أو عصفورةً تغني على نافذةِ حبيبها.. دون أن تقتلها بواريدُ الصيادين؟.
رقم التصنيف الدولي |
|
اسم المؤلف |
سعاد الصباح |
عدد الصفحات |
125 |
دار النشر |
دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع |
نوع غلاف الكتاب |
غلاف ورقي |