إن العودة بالمسلمين إلى الإسلام علماً وعملاً، تلك هي وظيفة المجددين لدين الله، الناهضين بأمته كي تؤدي رسالتها الكبرى، والشيخ محمد الغزالي رحمه الله كان من أوائل علماء النهضة الحديثة في شرح مقاصد القرآن الكريم ومراد الله من نزوله على العباد وأن "وفي هذا المصحف صور تامة رائعة للحق في العقيدة والخلق والعبادة والمعاملة تكفل للأمم معاشها هنا، ومعادها هناك!...". في (معركة المصحف في العالم الإسلامي) يرسم الغزالي أدق صورة وأصدقها لمشكلة العالم الإسلامي في العصر الحديث، مشكلة تخلفه وعدم القراءة الصحيحة لواقعه وخلوه من ثقافة دينية صحيحة، ومن تثبيت القيم النابعة من جوهر الدين، وبخاصة أمام الغزو الفكري أو الإستعمار الثقافي الذي بات يغزو جميع وجوه الحياة في البلاد الإسلامية. وفي هذا السياق تحدث المؤلف عن أنداد الدعوة الاسلامية وأسهب في الحديث عن الإسلام السياسي في ظل الحكام منذ الدولة الأموية وختى عهد جمال عبد الناصر، فيأتي بقبسات عن الانحراف في شكل الحكم، ولماذا أطرد هذا الانحراف.. وعن طبيعة الحضارة الحديثة والتجديد الاسلامي في ميدان السياسة، وعن التفرقة العنصرية بشكل عام، وعن المؤامرة على الأزهر، وعن تجديد الأمة في ميدان العلم، وعن معنى الضرورة في الإسلام، وحول مركز المرأة في المجتمع الاسلامي... وغير ذلك من موضوعات ومشكلات.
رقم التصنيف الدولي |
|
اسم المؤلف |
محمد الغزالي |
عدد الصفحات |
263 |
دار النشر |
دار القلم |
نوع غلاف الكتاب |
غلاف ورقي |