"و كان القمر قد برز من وراء غمامته في تلك الساعة وأضاء المقبرة كلها ، فتمثل له أن القبور قد تفتحت جميعها ، وأن الموتى قد آخرجوا رءوسهم منها وأخذوا ينظرون إليه بعيون ملتهبة متوقدة ، فطار من رأسه ما بقي فيه من الصواب ، و ترك الفأس مكانها ، وركض ركضًا شديدًا وهو يتخيل أن الموتى يتأثرونه، ويركضون وراءه ، حتى وصل إلى المنزل ... وهو يصيح : "ما كفاني أن قتلتها حتى مثَّلتُ بها" . ماجدولين هى إحدى كلاسيكيات الأدب الذى يعود بنا إلى إبداع العصور الماضية ولكن فى صورة حداثية سلسلة ميسرة لنبحر فى الماضى بمجداف المستقبل والمنفلوطى يصحبنا فى هذه الرحاب الأدبية لنلمس تعريبه للروايات الأجنبية حتى يجعلنا نتخيل أن أحداثها كانت على أرضنا نحن فهو يستلهم روح الرواية ثم يفرزها بروح عربية أصيلة تمس روح القارئ ووجدانه
رقم التصنيف الدولي |
|
اسم المؤلف |
مصطفى لطفي المنفلوطي |
عدد الصفحات |
368 |
دار النشر |
الدار المصرية اللبنانية |
نوع غلاف الكتاب |
غلاف ورقي |